وزيرة الخارجية الفرنسية تزور المغرب الأسبوع المقبل وتناقش مع بوريطة قضية التأشيرات وزيارة ماكرون

أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن الوزيرة كاثرين كولونا، ستحل بالرباط يومي 15 و16 دجنبر الجاري من أجل مناقشة "موضوع التأشيرات الشائك، والإعداد لزيارة الرئيس إيمانويل ماكرون إلى المغرب"، في أول تأكيد رسمي لزيارة رئيس الجمهورية التي يرتقب أن يلتقي خلالها بالملك محمد السادس.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية AFP عن وزارة الخارجية تأكيدها أن الوزيرة ستصل مساء يوم 15 دجنبر 2022 وستعقد اجتماعا في اليوم التالي مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، مبرزة أن الوزيرين سيناقشان كافة مواضيع العلاقات الثنائية"، وخاصة ملف التأشيرات التي تقررت باريس العام الماضي تقليصها بنسبة 50 في المائة بالنسبة للمواطنين المغاربة.

وأوضحت الخارجية الفرنسية أنه سيتم عقد مؤتمر صحفي عقب الاجتماع الثنائي، مبرزة أن الهدف هو "الوصول إلى وجهات نظر طموحة ومبتكرة بخصوص هذه العلاقة الاستثنائية"، وفق ما أوردته المتحدثة باسم الخارجية آن كلير لوجوندر في مؤتمر صحفي اليوم الخميس، لكنها في المقابل لم توضح ما إذا كانت قضية الصحراء ستناقش أيضا أم لا.

من ناحية أخرى، أكدت الخارجية الفرنسية أن كريستوف لوكورتيي سيكون السفير الجديد لباريس في الرباط، وذلك بعد أن حصل تعيينه على موافقة السلطات المغربية، وقالت المتحدثة باسم الوزارة إنه سيتسلم مهامه قريبا وسيكون قادرا على "الترحيب بالوزيرة خلال الزيارة، وإعادة تحديد الآفاق الطموحة التي نريده لهذه العلاقة الاستثنائية"، حسب تعبيرها.

ويأتي ذلك تأكيدا لما سبق أن تداولته تقارير فرنسية، بخصوص مكالمة هاتفة غير معلن عنها بشكل رسمي، جرت بين الملك محمد السادس والرئيس ماكرون لمدة 30 دقيقة، والتي طلب هذا الأخير من خلالها القيام بزيارة للمغرب واللقاء بالعاهل المغربي، الأمر الذي تفاعل معه الملك بشكل إيجابي وتم الاتفاق على أن تكون الزيارة في أواخر 2022 أو بداية 2023.